السبت، 24 نوفمبر 2018

الشمعدانات اليابانية وأنماط الشمعدانات



الشمعدانات اليابانية وأنماط الشمعدانات

يعتبر مخطط الشمعدانات أحد أهم مصادر المعلومات عن مخطط السعر. يمكن للمتداول الحصول على المعلومات من الشمعدانات المنفردة أو نظيرتها التي تدخل في تركيبات محددة (أنماط الشمعدانات).
يقودنا تاريخ تحليل شمعدانات الفوركس إلى منتصف القرن الثامن عشر في اليابان, عندما استخدم رجل الأعمال المؤسس "هومنا" هذا النوع من مخطط السعر لتعقب حركة أسعار الأرزّ. وعبر تكرار وصقل تحليلات السوق, تمكن "هومنا" من جمع ثروة كبيرة في سوق Dojima لتبادل الأرزّ. طور تجار يابانيون تقنيات "هومنا" وطبقوها على تجارتهم, حيث أصبحت أكثر تطورا وتم استخدامها لمئات السنوات.
لم يعرف الغرب أي شيء عن المخططات الشمعدانية حتى قام الأمريكي ستيف نيلسون باعتماد هذه التقنية نقلا عن صديقه الياباني. عند وصول ستيف إلى موطنه, تدرب على التداول باستخدام الشمعدانات وأطلع الجيل الجديد من المتداولين على هذه التقنية من خلال كتابه الخاص بتحليلات المخططات الشمعدانية. رحب المتداولون بهذه التقنية اليابانية, حيث لاقت رواجا كبيرا وأصبحت أداة تداول لا غنى عنها ضمن شريط أدوات العديد من المتداولين. ولهذا, علينا أن نثني على ستيف نيلسون لمشاركتنا سر التداول الياباني ونشكر العبقري "هومنا" مخترع تقنية تحليل المخططات الشمعدانية.
المخططات الشمعدانية (الشمعدانات)
يتألف الشمعدان من الجسم (المنطقة بين الفتح والإغلاق) والظلين العلوي والسفلي (حركة السعر فوق وتحت الجسم الحقيقي), والتي يشار إليها أيضا بـ "الفتائل" و "الذيول".
إذا ارتفع السعر ضمن الفترة الزمنية, يأخذ الشمعدان عادة اللون الأبيض أو الأخضر. وفي هذه الحالة يكون سعر الافتتاح في أسفل الجسم وسعر الإغلاق في أعلاه.
إذا هبط السعر ضمن الفترة الزمنية, يأخذ الشمعدان عادة اللون الأسود أو الأحمر. وفي هذه الحالة يكون سعر الافتتاح في أعلى الجسم وسعر الإغلاق في أسفله.
قمة الظل العلوي هي "الارتفاع" الذي وصله في الفترة الزمنية, بينما أسفل الظل السفلي هو "الانخفاض". باختصار, يقدم كل شمعدان صورة واضحة عن حركة السعر.
كلما  كان الجسم أطول, كان ضغط الشراء/البيع أكثر حدة. بالمقابل, فإن الشمعدانات القصيرة, تشير إلى التماسك ووجود حركة صغيرة للسعر.
يطلق على الشمعدان ذو الجسم الصغير جدا (الافتتاح والإغلاق متساويان تقريبا) "دوجي". الدوجي بحد ذاته محايد. ومع ذلك, إذا تشكل الدوجي بعد سلسلة من الشموع الصاعدة ذات الأجسام الطويلة, فهو يشير إلى أن حركة الشراء أصبحت ضعيفة, وأن السعر قد ينعكس نحو الأسفل. إذا تشكل الدوجي بعد سلسلة من الشموع الهابطة ذات الأجسام الطويلة, فهو يشير إلى أن حركة البيع أصبحت ضعيفة, وأن السعر قد ينعكس نحو الأعلى.
هناك عدة أنواع من الدوجي.


الدوجي ذو الأرجل الطويلة يملك ظلال علوية وسفلية طويلة ومتساوية بالطول تقريبا وتعكس ترددا كبيرا في السوق. الدوجي اليعسوب وهو نمط انعكاس صعودي كبير يحدث بشكل رئيسي في أسفل الترند الهابط. دوجي شاهدة القبر وهو نمط انعكاس هبوطي كبير يحدث بشكل رئيسي في أعلى الترند الصاعد. الدوجي رباعي الأسعار وهو نادر جدا ويمثل التردد الكامل وانعدام الثقة لدى المتداولين فيما يختص باتجاه السوق.
الشمعدانات ذات الظلال القصيرة تشير إلى أن حركة التداول اقتصرت على منطقتي الافتتاح والإغلاق. الشمعدانات ذات الظلال الطويلة تظهر أن الأسعار تحركت بصورة جيدة بعيدا عن الافتتاح والإغلاق.
الشمعدانات ذات الظل العلوي الطويل والظل السفلي القصير تشير إلى أن حركة الشراء كانت سائدة في الجلسة, ولكن مع نهايتها تمكن البائعون من خفض الأسعار. الشمعدانات ذات الظل السفلي الطويل والظل العلوي القصير تشير إلى أن حركة البيع كانت سائدة في الجلسة, ولكن مع نهايتها تمكن المشترون من رفع الأسعار.
تدعى الشمعدانات ذات الظلين العلوي والسفلي الطويلين والجسم الصغير بـ "سبينينغ توب". يشير السبينينغ توب إلى التردد في السوق: كان الدببة والثيران ناشطين, لكن أحدا منهم لم يتمكن من الحفاظ على المكاسب. بعد تقدم طويل أو شمعدان صاعد طويل, يشير السبينينغ توب إلى ضعف الثيران وإلى تغير محتمل أو انقطاع في الترند. بعد تراجع طويل أو شمعدان هابط طويل, يشير السبينينغ توب إلى ضعف الدببة وإلى تغير محتمل أو انقطاع في الترند.
يدعى الشمعدان الذي لا يملك ظلين علويا وسفليا بـ "ماروبوزو". يتشكل الماروبوزو الصاعد عندما يتطابق الافتتاح مع القاع والإغلاق مع القمة, ويشير إلى أن حركة الشراء كانت السائدة طوال الجلسة. يتشكل الماروبوزو الهابط عندما يتطابق الافتتاح مع القمة والإغلاق مع القاع, ويشير إلى أن حركة البيع كانت السائدة طوال الجلسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق