الأحد، 25 نوفمبر 2018

أنماط واستراتيجيات التداول, تداول المناقلة Carry trade



 تداول المناقلة Carry trade




نمط من التداول يقوم فيه المتداول ببيع عملة محددة مع سعر فائدة منخفض, ويستخدم المال في شراء عملة أخرى تمنحه سعر فائدة أعلى. الهدف الأساسي من هذا النوع هو رصد الفروقات القائمة بين أسعار الفائدة, وتحقيق ربح كبير بمساعدة الرافعة المالية.
لنفترض أنك لاحظت أن سعر الفائدة في جنوب إفريقيا هو 7%, بينما سعر الفائدة الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية هو 1%. وبالتالي فإنك تتوقع الحصول على 6% كفرق بين السعرين. لضمان حدوث ذلك, عليك اقتراض الدولار الأمريكي (العملة ذات العائد المنخفض, المترافقة مع سعر فائدة منخفض), وشراء عملة ذات عائد أكبر, وهي في مثالنا الراند الجنوب إفريقي. قد تتمكن من زيادة المبالغ التي تحصلها باستخدام الرافعة المالية. على سبيل المثال, إذاكنت تستخدم رافعة مالية قياسية 1:10 يمكنك تحقيق ربح قد يصل حتى 60%. ولكن هناك خطرا كبيرا في ذلك - عدم إمكانية التنبؤ بأسعار الصرف. إذا انخفضت قيمة الراند الجنوب إفريقي أمام الدولار الأمريكي, قد تخسر جزءا كبيرا من عائداتك.
ولذلك, على الرغم من أن تداول المناقلة "carry trades" يبدو جذابا للغاية, فهو يعتبر خطيرا جدا في أوقات محددة, مثل الأوقات التي يميل فيها المستثمرون إلى الأصول الآمنة قليلة العائدات, وإهمال الأصول الخطرة التي قد تتيح لهم عائدات كبيرة.
الأموال التي يتم كسبها من تداول المناقلة ليست هدفا بحد ذاتها, بل تعتبر إضافة جيدة على الأموال التي تكسب من تقلبات الأسعار. 
مثال عن متداول

جوليان روبرتسون واحد من أشهر متداولي المناقلة في التاريخ. اعتاد على تداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. في الفترة الممتدة بين عامي 1995 و 1998 ارتفعت قيمة هذا الزوج بأكثر من 66%, جزئيا بسبب متداولي المناقلة الذين قاموا بشراء العملات عالية العائد وبيع الين الياباني. تمكن جوليان من كسب 15% كربح إضافي من فرق أسعار الفائدة إضافة للـ 66% التي كسبها من زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. تداول جوليان روبرتسون زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني باستخدام رافعة مالية وكسب الكثير من المال في تلك الفترة, على الرغم من تحسن الين المفاجئ بعد عام 1998, حيث خسر 2 بليون$.    ابدأ التداول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق